bet4d.net
كما أن المناجاة لم تعمل، هي الأخرى، سوى في إبطاء الأحداث، كونها تعتمد إما على استرجاع الماضي، وإما على كشف حيرة النفس وترددها في الاختيار ص207. السارد العليم: يقول سالم عن عصام إنه يمتلك قدرات للتعبير عن الأشياء التي عاشها وهو ما يؤكد أن الرواية من وجهة نظر الشاب السوري بصيغة وأسلوب السارد العالم؛ سردا ووصفا وحوارا. سيطرة السارد الخارجي العليم على سرد الأحداث قلل من هيمنة اللغة التعبيرية في تشكيل الرواية ، لأنه هو المعبر بكلماته عن أحاسيس الشخصيات وانفعالاتها ، وأفكارها ، وانطباعاتها بواسطة التحليل الداخلي ، وقدعبر بأسلوبه الذي قد يعلو قليلا عن مستوى بعض الشخصيات ، ولكن التشكيل جاء–في مقاطع كثيرة-متسما بالشعرية ، ومعبرا عن المشاعر الداخلية للشخصيات ، وكاشفا لبواطنها. سطوة السارد تتجلى في إعادة صياغة أقوال الشخصيات وبالأخص شخصيتا ممامادو والمغربي سالم. ص113. سالم الذي تغير فبدا يؤدي فرائضه ص115 وهو دليل البعد الديني الحاضر بقوة في العمل ص112. بل إن البعد هذا هو المهيم والمسيطر على كل مفاصل الرواية، فجميع شخصيات العمل يتصفون بالأخلاق السامية، ويؤدون فرائضهم بانتظام، ولا يأكلون الحرام، ويعملون بجد لتحقيق الربح الحلال.
ص119. رغم ان الذكريات لا تسلم نفسها للنسيان إذ تطغى على ذهن عصام. ص117. في الختام: قدمت المبدعة عملها الروائي بلغة سلسة لينة وتقنيات سردية منوعة، متناولة أثر الحرب النفسية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية على سوريا وغيرها من البلدان العربية برؤية محافظة ترى الماضي أفضل من الحاضر وتجد المستقبل غامضا يثير الخوف ولا يشجع على الانفتاح عليه والسير قدما باتجاهه إلا في حالة العثور على القائد الملهم الذي يمكنه تولي هذه المهمة. هذا الموقع يعتمد على ملفات تعريف الارتباط لتحسين خدماته، الاستمرار في تصفح الموقع يعني موافقتك على استخدام هذه الملفات.
bet4d.net, 2024