bet4d.net
«ما هو سر السكتات التي كان يحرص عليها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الصلاة الجهرية؟».. سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الإلكتروني الرسمي؛ لترد بأنه من آداب الصلاة؛ يندب للمصلي أن يسكت في الصلاة أربع سكتات.
زمن المرجح أن ابتكار فانوس السحور قد ظهر أولًا في مكة والمدينة المنورة ومنهما انتشر سريعًا إلى كل الأقطار الإسلامية، وقد تحدث الرحالة المغربي ابن جبير بإسهاب عن هذا الفانوس وكيفية الصعود به إلى أعلى مآذن الحرم المكي خلال زيارته للأراضي المقدسة فى رمضان عام 578هـ. وقد حدث بمصر في أوائل القرن السابع الهجري 13 ميلاديًا، أن جلس بعض الأدباء بصحن جامع عمرو بن العاص فى إحدى ليالي رمضان وقد أوقد فانوس السحور فاقترح بعضهم على الأديب أبي الحجاج يوسف بن على المعروف بالنعجة أن يصنع فيه طلبًا لتعجيزه فأنشد قصيدة آنذاك. وخارجًا عن التسحير من أعلى المآذن بالنداء أو بأضواء فوانيس السحور كان البعض يمارس ذلك فى الطرقات على سبيل التطوع فى بداية الأمر، فيؤثر عن عنبسية أبي إسحاق وإلى مصر فى سنة 238 هجريًا، عام 852 ميلاديًا، أنه كان يذهب إلى جامع عمرو ماشيًا من مدينة العسكر وكان ينادي في طريقه بالسحور، وكان الأديب ابن نقطة المزكلش المتوفى سنة 1200 م يسحر الناس مناديًا "نيامًا قومًا قومًا للسحور". ولم يعرف على وجه اليقين متى أصبح التسحير مهنة للبعض يقوم بها مقابل أهل البر، وكان من أشهر المسحراتية أبا نقطة. ومن الطريف أن مهنة المسحراتي لم تقتصر على الرجال فقط، فقد عملت بها بعض النساء ولم يذكر التاريخ أسماء أيا منهن.
وتابعت دار الإفتاء المصرية، في ردها أنه يسن عند جمهور العلماء لكل مصلٍّ أن يأتي بدعاء الاستفتاح سرًّا بعد تكبيرة الإحرام بأي صيغة من الصيغ الواردة في ذلك، مضيفة أنه شُرِعَت هذا السكتة؛ ليتسنى للمأمومين تأدية النية والتكبير ويتفرغوا لسماع القراءة. أما السكتة الثانية: سكتة بين «ولا الضالين» و«آمين»؛ ليتسنى للمأموم موافقة الإمام في التأمين؛ لقول سمرة بن جندب رضي الله عنه: «حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سكتتين: سكتة إذا كبر وسكتة إذا فرغ من قراءة: «غَيۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَيۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّآلِّينَ». السكتة بين الفاتحة والسورة مستحبة وعن الثالثة، فهي السكتة بين الفاتحة والسورة، وهي مستحبة للإمام عند الشافعية والحنابلة؛ ليقرأ المأموم فيها الفاتحة، ويشتغل الإمام بالذكر والدعاء، ومكروهة عند الحنفية ومالك؛ لعدم ما يدل على مشروعيتها. والرابعة، السكتة بعد القراءة وقبل الركوع، وهي سكتة لطيفة؛ لفصل القراءة من الركوع وتَرَادِّ النفس، وهي مستحبة عند الشافعي وأحمد وإسحاق.
الأربعاء 30/مارس/2022 - 07:36 م المسحراتي «المسحراتي»، من المهن التي تعد من طقوس شهر رمضان في مصر، ومن المظاهر التي مازالت مستمرة رغم التطور الكبير الذي طرأ على الحياة وظهور العديد من الوسائل الحديثة للاستيقاظ من النوم لأجل السحور. «الدستور» ترصد خلال السطور القادمة من داخل الكتب مراحل تطور المسحراتي على مر الأزمان والعصور، حيث كان يعمل في هذه المهنة سيدات وكان يستخدم كخاطبة للبنات التي لم يسبق لهن الزواج. وبحسب ما جاء في كتاب «رمضان زمان» للكاتب الدكتور أحمد الصاوي، فإن مهنة المسحراتي بدأت منذ العهد النبوي، كانت المساجد الأثير للتسحير، سواء عن طريق آذانين لمؤذنين يختلف صوتهما اختلافًا نسبيًا، أو عن طريق الجامع بصيغ خاصة تختلف من بلد لآخر. في مصر كان المؤذنون بالمسجد الجامع ينادون تسحروا وكلوا واشربوا ثم يقرؤون قوله تعالى «يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام»، ويكررون ذلك عدة مرات مع ذكر بعض الآيات القرآنية، وقد جرى العرف أن يقوم المؤذن بالتسحير على أربع مرات أو تذكيرات. ومع اتساع عمران المدن الإسلامية وتباعد أخطاطها وحاراتها عن المسجد الجامع فكر المسلمون في التغلب على الصعوبات الصوتية بابتكار أسلوب جديد يعتمد على الضوء الذي يمكن أن يراه أهل أبعد الأحياء ليلًا فى يسر وسهولة، وبرزت فكرة فانوس السحور، الذي يعلق بأعالى المآذن وهو مضاء منذ دخول وقت صلاة المغرب ويظل على ذلك الحال إلى قبيل آذان الفجر فإذا ما أنزل الفانوس عرف الجميع أن الصوم قد بدأ.
bet4d.net, 2024